قبله مشهور
عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 28/11/2010
| موضوع: التمييز بين الجنسين: الأحد ديسمبر 26, 2010 9:32 pm | |
| اقيمت هذه المحاضرة في جمعية العيدروس للمراءة ودلك لمعرفة ماهي اهم حقوقها وواجباتها ناحية الرجل وقد تم الاستفادة من هذه المحاضرة استفادة كبيرة وتم معرفة دلك من خلال المتابعة المستمرة لهن .
التمييز بين الجنسين
التمييز بين الجنسين أي الرجل و المرأة في المعاملات, في الحقوق و الواجبات, في التشريعات الإنسانية و الوضعية بل وفي تفسير التشريعات السماوية حولهما. نجد ذلك في الدول المتخلفة اقتصاديا و ثقافيا ناهيك عن الدول الأكثر تخلف, بل و أيضا في الدول المتقدمة وان كان ذلك بنسب متفاوتة. هناك فوارق بيولوجية و فسيولوجية بين الرجل و المرأة أي الذكر والأنثى وذلك بمشيئة الخالق عز و جل, خلق الكون بما فيه من مخلوقات متنوعة في كثير من الأشياء حتى يستقيم الكون وفي ذلك حكمة منه جل جلاله.الفرو قات توجد في كل الكائنات الحية حتى في الحيوانات و الطيور و الحشرات فما بالنا بالبشر, مما يعني التمييز و ذلك منذ الأزل. إذا كان التمييز في المعاملات قد وجد منذ نزول آدم و حواء إلى الأرض فقد استطاعت المرأة أن تقلص من ذلك التمييز على مر العصور و اكتسبت بعض الامتيازات في بعض الحقب الزمنية مما جعلها تشارك الرجل في بعض الأعمال البسيطة التي كانت حكرا على الرجل, وأن تستمر في النضال و العمل الدءوب من أجل كسب المزيد من تلك الامتيازات. في الزمن الحاضر زمن التكنولوجي الحديث و الفضاء تبلورت كثيرا من الأفكار مما حدا بالمرأة أن تطرق كثيرا من الأبواب التي كانت مغلقة لمحاولة الإسهام و المشاركة في بناء المجتمعات. ففي الغرب المتطور استطاعت المرأة أن تنتزع الكثير من الحقوق لتقف على قدم و ساق جنبا إلى جنب مع الرجل للإسهام في مجالات عدة و متنوعة كانت مقفولة أمامها, بل وبرزت في بعضها أكثر من الرجل. في أواخر القرن العشرين و بداية القرن الواحد و العشرون الحالي ظهرت أنماط جديدة من المشاركة تمثلت في بروز ما أتفق على تسميتها جمعيات المجتمع المدني و أخذت المرأة نصيبا كبيرا من ذلك, فظهرت الجمعيات المختلفة التي تعتني بشئون المرأة, الأسرة, الطفل و المعاقين....الخ. كان الرجل يستحوذ على نصيب الأسد في كل المجالات في الأعمال اليدوية, الزراعة و الصناعات الخفيفة أما المرأة فلا تكاد تتحصل على أي شيئا يذكر. من هنا بدأت ظهور الجمعيات التي تعتني بحقوق المرأة و على سبيل المثال جمعية المرأة التي ظهرت في عالمنا العربي (مصر) في بداية القرن العشرين وكانت مؤسستها السيدة هدى شعراوي وأخريات حاولنا جاهدات و ضع اعتبار للمرأة في المجتمع المتعصب للرجل وقد وجدت بعض المناصرين من الرجال و على رأسهم السيد قاسم أمين, و هكذا سارت المرأة تواصل زحفها المثقل بالصعاب والعقبات نحو مستقبل أفضل, بذلك ازداد عدد الجمعيات التي تعتني بحقوق المرأة وتنوعت تلك الجمعيات من حقوق المرأة فقط إلى حقوق الطفل, المسنين, المعاقين و الأسرة وهكذا تطورات المطالبات وارتفع سقفها لتصل إلى ظهور جمعيات المجتمع المدني التي تعتني بشئون المجتمع ككل, و تشكلت تلك الجمعيات من الرجل و المرأة جنبا إلى جنب. اليمن و ظهور جمعيات المجتمع المدني في مجتمع متخلف بل و متخلف جدا كمجتمعنا, كان أول ظهور لجمعيات نسائية صغيرة العدد محدودة النشاط في مدينة عدن و كان ذلك في أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي, حيث تكونت جمعيتان أو ثلاث تعتني بشئون المرأة ولا أقول بحقوق المرأة لأن البداية عادة ما تكون صعبة محفوفة بالمصاعب و العقبات و لكن شيء أحسن من لا شيء. تطور ذلك في حقبة السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي ليدخل ذلك في تكوين اتحاد للمرأة سمي باتحاد نساء اليمن مرور بمشاركة المرأة في المجتمع بفعالية أكبر وإصرارها علي التواجد بشكل أكبر و أوسع في النشاط المجتمعي الاقتصادي و السياسي و الثقافي و حتى الديني. ولكن ذلك لم يكن بسهولة حيث التخلف كبير اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا و البون شاسع بين ما تلاقيه و تقاسيه المرأة سواء على المستوى المعيشي أو على المستوى الحقوقي في كل الأوقات. بذلك استطاعت المرأة من انتزاع بعض الحقوق عبر إصدار الحكومة لبعض التشريعات و القوانين فيما يخص المرأة, الطفل, المعاقين, المسنين والأسرة.ولكن النضال و البحث عن الموقع في مشاركة المجتمع قد بدء و استمراره منوط و يعتمد اعتماد كلي على مدى الصمود و المثابرة في الحصول على مزيد من الحقوق حتى يكون للمرأة موقعها الصحيح و الفعلي للمساهمة في دفع المجتمع نحو الازدهار و التقدم. وهكذا وبعد جهد جهيد ظهرت منظمات المجتمع المدني ولو باستحياءللمساهمة والمشاركة في تنمية ورفع شأن المجتمع المدني. - انتــــــــــــــهى - | |
|