[size=24]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد :
فقد انتشر عندكثير من الناس حديث حديث ينسبه البعض للنبي صلى الله عليه و سلم و هو حديث لا أصل له في كتب السنة , لا الصحيحة منها و لا الضعيفة , و البعض يجعله في رسائل وينشرها في الناس ,و يلزمهم بنشرها على عدد معين من قرابته أو أصدقائه بنية الترهيب من الوعيد الذي جاء فيه و قد تكون هناك نيات أخرى الله عزوجل أعلم بها, وهذا الفعل في حد ذاته إلزام للناس بما لم يلزمهم الله به من جهة التبليغ ومن جهة تحديد عدد معين في ذلك كما نبّه على ذلك بعض أهل العلم , و هذا ولأسف من الطوام التي يستخف بها البعض ضعاف العلم و البصيرة ,فيستجيبون لهذه الدعوات و الأشر منها نشر الرسائل التي تحمل خرافات نابعة من المنامات.
و الله المستعان نسأل الله العلم النافع و العمل الصالح.
و الحديث هو : من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور و من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة و من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة و من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمرة و من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة))
(1)
قال عنه سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في مجلة البحوث العلمية 22/329 : من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر وغيرهما .
(2)
صدرت اللجنة الدائمة فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في فتاوى اللجنة جمع الشيخ أحمد الدويش 4/468 الطبعة الثالثة ، وقال الشيخ ابن عثيمين ـ حفظه الله ـ : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقرونا ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه . فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 1/6 .
منقول
والحمد لله رب العالمين[جنة فه/size]