أفاد مراسلان للجزيرة في ليبيا بأن المدخل الغربي لمدينة أجدابيا يتعرض منذ صباح اليوم لغارات جوية عنيفة من قبل كتائب العقيد معمر القذافي. في حين هاجمت قوات الكتائب مدينة البريقة الخاضعة للثوار منذ يومين. إلى ذلك قتلت الكتائب عشرات المواطنين واعتقلت آخرين إثر استعادتها مدينة زوارة في غرب ليبيا.
وحسب مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد، فإن القصف اليوم اتخذ شكلا عنيفا استخدمت فيه أسراب من الطائرات تقصف ثم ترجع ثم تأتي أسراب أخرى للقصف، وكأن القذافي يسابق الزمن قبل فرض منطقة حظر جوي، كما يقول المراسل.
ونقل المراسل عثمان البتيري، عن الثوار قولهم إن عمليات القصف هذه ترمي، على ما يبدو، إلى تخفيف الضغط عن فرقة من كتائب القذافي حاصرها الثوار في منتصف الطريق بين أجدابيا ومدينة البريقة غربا.
وقد أكد الثوار في هذا المجال أن مدينة البريقة لا تزال تحت سيطرتهم، في مواجهة محاولات تبذلها قوات تابعة لكتيبتي خميس والساعدي للسيطرة عليها من جهة الغرب.
ونقل البتيري عن شهود عيان أن خمس سيارات تقل مدنيين قصفت بالصواريخ وهي في منتصف الطريق بين البريقة وأجدابيا، وهو ما أدى إلى مقتل ركاب السيارات جميعا.
حرب إبادة
في الأثناء، استعادت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي السيطرة على مدينة زوارة في غرب ليبيا قرب تونس إثر هجوم شبهه شاهد عيان بأنه "حرب إبادة".
وأفاد شهود عيان للجزيرة بأن قوات القذافي قتلت عشرات المواطنين واعتقلت عشرات آخرين. كما حالت دون وصول المصابين إلى مستشفيات المدينة.
وكان شاهد العيان جمال الزواري قد أكد في اتصال هاتفي مع الجزيرة في وقت سابق أن كتائب القذافي قصفت لساعات المدينة برا وجوا، فيما اقتحمت الدبابات وسط المدينة واشتبكت مع الثوار، بينما حاصرت قوات أخرى المدينة من كل الجهات.
ووصف الزواري ما تشهده المدينة بحرب إبادة، وشبهه بما تعرضت له مدينة الزاوية قبل أيام على أيدي الكتائب الموالية للقذافي، فيما سمع صوت الرصاص عبر الهاتف الذي كان يتحدث منه الشاهد، الذي أكد أنه من الصعب في الوقت الراهن تحديد عدد الضحايا.
وكانت مصادر ليبية قد أعلنت في وقت سابق مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين في القصف الذي استهدف المنازل شرقي زوارة. المصدر الجزيره